لا يزال سكان بلدة الشرافات المنضوين بجمعيتهم المسماة جمعية اهل الشرافات للتنمية ورعاية التراث العتيق ينتظرون اللحظة المنشودة التي ستشرع فيها اشغال الاصلاح واعادة تاهيل المسجد التاريخي المتواجد بتراب بلدتهم, و الذي بناه القائد المغربي طارق ابن زياد . وبالمناسبة فان المسجد المذكور يعرف اليوم مرور ما يزيد على 14 قرنا على تشييده وبالتالي فهو يمثل تراثا علميا وروحيا يكتسي دلالة كبيرة بالنسبة للمواطن المغربي سواء على المستوى المحلي او الوطني, فضلا عن كونه اصبح تراثا انسانيا يجب المحافظة عليه طبقا للاتفاقيات الدولية المعنية بالمحافظة على الارث الانساني المشترك . ويذكر ان مشروعا للتهيئة واعادة التاهيل لفائدة المسجد المعني والذي اعدته المصالح المختصة بالعمالة يوجد جاهزا بين يدي السيد عامل اقليم شفشاون منذ ما يزيد على سنة وهو المشروع الذي امر سيادته باعداده بعد اشغال الاصلاح والتهيئة الاولى التي لم ترقى الى مستوى الرصيد التاريخي والتراثي الذي يمثله المسجد, كما ياتي امر سيادته مشكورا في اطار العناية السامية لصاحب الجلالة بالتراث الروحي والثقافي والاجتماعي للمنطقة تاكيدا لتثمينها ورد اعتبارها منذ زيارته التاريخية الى اقليم شفشاون سنة 2006 .