في مداخلة لم تخل من قفشات كما هي العادة،
لم يتأخر رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران
في «رد الصرف» إلى جمال بلحرش رئيس لجنة العمل بـ «الباطرونا» والمتصرف
بالمكتب الدولي للشغل. حدث ذلك صباح
الإثنين بمقر الاتحاد العام لمقاولات المغرب بالدار البيضاء، الذي احتضن فعالية
قمة الفرقاء الاجتماعيين في الشغل بالقارة الإفريقية، عندما نطق بلحرش اسم ابن
كيران بالفرنسية، ليرد عليه رئيس الحكومة قائلا «أنا اسمي عبد الإله ماشي أبد الإله».
الحوار العلني بين الرجلين، لم يقف
عند هذا الحد. ففي رده على بلحرش الذي ذكر في مداخلته قبل ذلك أن «داعش» و«بوكو حرام»
الإرهابيتين أصبحتا أول مشغل للشباب، قال ابن كيران ليس «داعش» أو «بوكو حرام» فقط،
بل هناك السجون الممتلئة بالشباب اليائس وهناك
البحر، في إشارة إلى قوارب الموت. ابن كيران أضاف بأن البطالة وانسداد الأفق هي من
يدفع الشباب إلى الارتماء في أحضان الجماعات المتطرفة. ابن كيران ساق في هذا الإطار مثال لقائه
بشاب عاطل تبدو على وجهه ملامح التشدد،
قائلا «هذا الشاب كان عاطل وكانت كتبان عليه علامات التشدد، تم تشغيله كسائق، التقيت به بعد ذلك لأكتشف أن علامات التشدد
قد زالت».
كما دعا ابن كيران رجال الأعمال إلى
التحلي بروح المواطنة، وأن ينظروا لقضية التشغيل ليس بمنطق «الجيب» ولكن بمنطق الحرص
على استمرار استقرار أوطانهم، لأن البطالة تهدد مستقبل الشعوب، يتابع ابن كيران مضيفا
بأن هؤلاء الشباب خصوم ولايعرفون ما يريدون ويهدون الدول على أصحابها وذلك في إشارة
إلى الشباب العاطل الذي قد يسقط بين مخالب الجماعات الإرهابية.
عن أحداث .انفو بتصرف