وأوضح بلاغ للمديرية العامة
للأمن الوطني أنه تم بولاية أمن طنجة صباح يوم السبت الماضي
إيقاف احد المشتبه فيهم يشتغل صيداليا على خلفية الاشتباه في تورطه في النشاط الإجرامي
لعصابة متخصصة في ترويج الأقراص المهلوسة. و المشتبه فيه من مواليد 1962 و له سوابق قضائية في ميدان النصب والتزوير، سبق أن صدرت في حقه مذكرة بحث على الصعيد
الوطني، وذلك باعتباره المشتبه فيه الرئيسي في توفير الأقراص الطبية المخدرة لفائدة
أفراد شبكة إجرامية تنشط في الترويج للمخدرات .
وأشار المصدر نفسه إلى أنه سبق لمصالح الأمن أن فككت
هذه الشبكة خلال شهر شتنبر 2015، وأوقفت ثلاثة من المشتبه فيهم بعد أن حجزت بحوزتهم
13 ألف و950 قرصا طبيا مخدرا معدة للترويج.
ويأتي هذا التوقيف، يضيف البلاغ، في سياق الأبحاث المستمرة
التي تجريها مصالح الأمن من أجل تجفيف منابع جلب وترويج المواد المخدرة والمؤثرات العقلية
.
ومن الملاحظ حسب التقارير الصادرة
عن الهيآت المدنية التي تنشط في مجال محاربة المخدرات و حماية الشباب أن الإدمان على المخدرات أصبح اليوم يمثل أكبر نسبة
من مجموع القضايا المطروحة في المحاكم ، و أنها اليوم أصبحت تمثل هاجسا كبيرا نظرا
لنتائجه الوخيمة على كافة الأصعدة، خاصة وأن العصابات المروجة للمخدرات صارت تستهدف
ضحاياها في المؤسسات التربوية، لتقدم لهم السموم القاتلة على شكل هدية مجانية إلى حين
أن تضمن بيعها. ولهذه الأسباب يسقط العديد من المراهقين في شباك الإدمان الذي يعبر
في أحيان كثيرة عن الهروب من وسط أسري متصدع أو عن حاجات لم يتمكن المحيط الاجتماعي
ككل من إشباعها.